أيها الرمضاء التي حضنت جسم حسين و لفعته رداء
بلغي عني السلام حسين و احملي لي استغاثه و نداء
و أسكبيني دمعا على رمزك الأسمر يجري محبة و ولاء
و امزجيني بآهات نفثتها زينب يوم قاست الأرجاء
و بآهات نسوة منذ يوم الطف للآمال غدت كربلاء
خبريه بأنني لم أعد أقوى على حمل ما أردت آدائه
لم أعد ذلك النعي الذي يحمل ذكراه لوعه و شجاء
و يناغي بوجهه شاجعات كم حملن الحنين و الأصداء
و أواسي به النبي و أشجى لعلي و أسعد الزهراء
عشرات السنين و هو بثغري نغم عاش يسحر الأجواء
نغم يحمل البطولة و الأمجاد في كل ما جاء و الفداء
و يحث الدنيا لتزرع أغلى تضحيات و تحصد الآلاء
رغم إن المصاب شيء يفوق الوصف وقعا و يعجب زفاء
فثمار السراء لا تتأتى دون أن يحتسي الفتى الضراء
سيدي إنني إليك انتماء و لو إني لا أبلغ الانتماء
فطموحات الطين و الحمأ المسنون هيهات تبلغ الجوزاء
غير إني أدعى بكم و أمني النفس أن تسعد المنى الإدعاء
فأعدني إلى رحابك يا من يحمل النبل كله و الوفاء
و اسأل الله يا دما بارك الأرض و أرضى بما توحي السماء
سله دفع السقم عني بلطف منه عم الدنيا و يشفي الداء
فيداه مبسوطتان لمثلي ينفق الفضل فيهما كيف شاء
يا حسين يا من شدوت به صبح و ناجيته لوجدي مساء
لك مني رسالة من أنين في تضاعيفه سكبت الرجاء
أتقرى بها يداك ملحن و أرجي من الحضور الدعاء
و أناجي يا من كسبت الضحايا سلم المجد سادة شهداء
إن أجواءنا ظلام فعلمنا بأن نسرج الدماء ضياء
و تقبل منا مواسم قامت لتواسي الأئمة الأوفياء
و أعدنا للصاعدات و ألهمنا بأن نحمل الحسين لواء
ملاحظه : قاله الشيخ الدكتور أحمد الوائلي رحمه الله قبل 4 أيام من وفاته .