إلى متى وأنا
إلى متى وأنا احلم برأياك . إلى متى وأنا أعيش بالآلام . إلى متى وأنا أبكي على الفراق . إلى متى وأنا أواسي الأحزان . إلى متى وأنا أعشق كلمة غرام . إلى متى وأنا أعيش أتعس الأيام . إلى متى وأنا لا أفارق العذاب . إلى متى وأنا أهوى الذل والهوان . إلى متى وأنا أرضى بالغياب . إلى متى وأنا أشكي للأصحاب . إلى متى وأنا أرى آلام السنوات . إلى متى وأنا أعلم بأنه لن يعشق قلبي الولهان . إلى متى وأنا أنام على الفراش وأعلم بأن اليوم يوم الفراق وهو الختام . إلى متى وأنا أحلم بأنه قادم ولكن الحقيقة هي الوداع . إلى متى وأنا أفكر بيوم الزفاف . إلى متى وأنا أعاتب قلبي التعبان . إلى متى وأنا أكذب على نفسي بالنسيان . إلى متى وأنا أعلم بأنه لا يريد رأياي . إلى متى وأنا لا أستطيع أن أقول ما فعل بي ذاك الغدار . إلى متى وأنا جالسة وأنتظر القطار . إلى متى وأنا أتأمل بصورة ذاك السفاح . إلى متى وأنا متأكدة بأنه لن يكون لقلبي المحب لهذه الحياة . إلى متى وأنا واقفة في نصف الطريق ولا أحد يمشي بالجوار . إلى متى وأنا أبتسم لزمان وأنا أعلم بأنه كذاب . إلى متى وأنا أحاول أن أنسى بأنه لا يحبني مهما صار . إلى متى وأنا أحلم بطير مكسور الجناح . إلى متى وأنا أدرس مشروع الزواج . إلى متى وأنا أمشي بطريق لا مخرج له أو ختام . إلى متى وأنا أعلم أني لو أنساك سوف أعيش في الأفراح . إلى متى وأنا أسافر وأترك القلب في البلاد . إلى متى وأنا أغني أحزن الأنغام . إلى متى وأنا أفكر من سوف يكون فارس الأحلام . إلى متى وأنا أبكي على ما فات . إلى متى وأنا أكتب الأشعار . إلى متى وأنا أرى الدموع تنزل كأنها أنهار و أمطار . إلى متى وأنا أكذب على نفسي وأقول أني من ملكات الجمال . إلى متى وأنا أظن بأني أطيب الناس . إلى متى وأنا أواسي الناس وأنسى بأني من يحتاج للمواساة . إلى متى وأنا أسعى بعدم التفكير بأخطر طرق العذاب . إلى متى وأنا أحلم بالذي يعطي قلبي الحنان . إلى متى وأنا أتكلم للناس ولا اعلم من لا يعشق الكلام . إلى متى وأنا أترك القلم يكتب على الأوراق . إلى متى وأنا أنطق بأجمل ختام وهو القلب الجريح الذي كتب على أسطر الأوراق ونهايته الأشعار .
من مؤلفات
القلب الجريح